كتب _دكتور اشرف المهندس
فنان الشعب ( سيد درويش ) شأنه شأن العمالقة له جوانب متعددة فى شخصيته ؛ فله الجانب الجاد والجانب الساخر الفكاهى ؛ كما له الجانب الإنسانى ؛ ولكن أغلب من تناول أعماله تناولها من الجانب الجاد الذى يمثل النضال والوطنيات ؛ وأعطى اهتماما أقل للجانب الفكاهى رغم أن السيد درويش يمتاز بروح الدعابة ووضح ذلك فى أعماله التى لم يعرف عنها البعض شيئا كثيرا وفى تلك الجزئية نعرض بعض من الأعمال الفكاهية لفنان الشعب …
ففى يوم دعى السيد درويش إلى حفل أقامه صديق له وعندما ذهب للحفل وجد النوم يداعب أجفان الجالسين ؛ فقال أحد الزجالين على تلك الحالة ..
يابو عرب ألفين سلامات
سمعنا حبة حلويات
سحر النعم يرد الروح
غنى وصحى لنا الأموات
فرد السيد درويش زاجلا :
مااقدرشى أصحى أمواتكم
دى مسئولية وحياتكم
ليكرهونى الحانوتية
اللى حياتهم فى مماتكم
وفى يوم ذهب إلى حفل زفاف فلاحظ أن العروس جميلة وترتدى ملابس محتشمة ؛ بينما أمها كانت تغالى فى زينتها ؛ فغنى ساخرا :
أها .. أها .. أها
الأم بتغير من بنتها
البنت حلوة بتختشي
والأم لابسة الشفتشي
أها .. أها ..أها
كما ألف يوما أغنية ساخرة تفضح خيانة حبيبته ( جليلة ) مع عشيق يعمل جواهرجيا ؛ وقد أهدى هذا الجواهرجي خلخالا لها ؛ فأصبحت هذه الأغنية على كل لسان ومثارا للسخرية ؛ مما جعل الأطفال يمرون أمام محل الصائغ العشيق ويرددونها …
وتقول هذه الأغنية :
فى الصاغة الصغيرة
شوف سوق العجايب والعجب
علي الشمال أول دكان
صاحبه جدع إسمه القطان
عنده حلق خفة وكردان
وآدى الحقيقة بتنكتب
ثم يصف المحلات دكان دكان ويأتى عند دكان العشيق ويقول :
أما بقى ساتت دكان
استني عنده يا أبو القمصان
تلقي اللي فيه قاضي النسوان
عمر اللي زيه ما ينعتب
بيقولوا مرة عمل خلخال
ينفع ركاب لثلاثة بغال
سألت مين لبسته يا عيال
قالوا جليلة أمو ركب